مفهوم صناديق الاستثمار









يقصد بصناديق الاستثمار هي أداة لتحسين الوضع المالي ضمن عدة أدوات كثيرة ، يقوم عليها بعض المتخصصين في الشأن الاقتصادي ، تساهم صناديق الاستثمار في تحسين رأس المال بطريقة إدارية ومقننة عن طريق بيع الأسهم الاستثمارية ، والتي تعد من ضمن الأوراق المالية للاستثمار.

يتم استثمار رأس المال وصناديق الاستثمار في إطار مشترك يطلق عليه المحفظة المالية ، تعمل هذه المحفظة المالية على الجمع بين الأوراق المالية والأسهم الاقتصادية بكل أشكالها داخل المنظومة الاستثمارية.

كمان تعرف صناديق الاستثمار على أنها مجموعة من البرامج الاستثمارية والتي تعتمد في تمويل هذه البرامج شريحة من المستثمرين الذين يقومون بالاستثمار في جهات متعددة ، وعلى المستثمرين أن يديروا هذه البرامج بطريقة احترافية.

أيضا من ضمن المفاهيم التي يعنيها الصناديق الاستثمارية هي مجموعة الخدمات المالية التي تعتمد في وجودها وجود بعض الخبراء الماليين ليقوموا على استثمار الأموال الخاص بالمساهمين ضمن شركة أو مجموعة من الشركات.

أنواع صناديق الاستثمار:

يوجد العديد من الأنواع المختلفة لصناديق الاستثمار من بينها ما يلي:

  •  صناديق الدخل: يطلق على هذا النوع من الصناديق صناديق الاستثمار ذات العائد الدوري ، تتجه هذا الصناديق نحو الاستثمار في الجوانب الاقتصادية ذات العائد المنتظم تعتمد هذا الصناديق الاستثمارات المجودة التي تتيح للمستثمرين فرصة أقل في المخاطرات المالية.
  •  صناديق الاستثمار النمو الرأسمالي: تعتمد صناديق الاستثمار النمو الرأس مالي على الاستثمار في مجال الأسهم ، يعتمد هذا النوع من الاستثمارات على النمو الرأس مالي بعيد الأمد ، فيأخذ وقت كبير جدا لحقيق المكاسب من خلاله ، ستناسب هذا النوع من الاستثمارات مع المستثمرين الذين يفضلون الاستثمار بأموالهم لفترة طويلة من الزمن.
  •  صناديق الاستثمار المتوازنة: يقوم هذا النوع من الاستثمارات على الاسثمار في المجالات ذات الربح المعتدل مع وجود نسبة معدلة من المخاطرة بالمال ، مما يؤدي إلى تحقيق أرباح متوازنة مع رأس المال المستثمر به داخل هذا النوع من الصناديق الاستثمارية ، ويتناسب هذا النوع من الصناديق المستثمرين الذين يفضلون اكتساب الأرباح المعتدلة بطريقة سريعة نسبياً مع وجود بعض المخاطرة المتوازنة.
  •  الصناديق الاستثمارية ذات السياسة المندفعة: تعتمد هذا النوع من الصناديق الاستثمارية على الاستثمار الرأس مالي في النواحي الاقتصادية ذات المخاطر الكبرى الهدف منها تحقيق أعلى نسبة أرباح للمستثمرين والكسب الكبير جراء هذه الخطوات ، يتناسب هذا النوع من الاستثمارات المستثمرين أصحاب الروح المغامرة التي يحبون الخوض في مثل هذا الاستثمارات لتحقيق المكاسب الكبير في وقت قياسي.
  •  صناديق الاستثمار في المؤشرات: تعتمد هذه الصناديق الاستثمارية على الأسهم ذات المؤشرات المرتفعة لتحقيق المكاسب الآمنة ، لهذا يطلق عليها صناديق المؤشرات.
  •  صناديق السوق المالي: يعد هذا النوع من الصناديق الاستثمارية استثمار قصير الأمد ، هذا لأنه يعتمد على المجالات المالية القصيرة مثل أوزونات الخزانة والأوراق المالية التي يكون الاستثمار فيها مدة 90 يوماً فقط أي ثلاث أشهر ، يتناسب هذا النوع من صناديق الاستثمار مع المستثمرين الذين يفضلون وجود سيولة مالية في حوزتهم بطريقة مرتفعة نسبياً.
  •  صناديق الاستثمار الإسلامية: تقوم هذه الصناديق الاستثمارية على تطبيق معايير الشريعة الاستثمارية في الاستثمار ، توجد لجنة خاصة بهذا النوع من الصناديق لتقوم على الإشراف والمتابعة من خلال هذه المعايير الإسلامية.

سياسة عمل صناديق الاستثمار:

تقوم صناديق الاستثمار على بعض السياسات في العمل ومن ضمن هذه السياسات في عمل صناديق الاستثمار ما يلي:

  •  القيام بتجميع الأموال من المستثمرين ومن ثم شراء الأوراق المالية والأسهم من قبل الشركات والقيام بالاستثمارات على المدي القصير.
  •  القيام على استخدام الأوراق المالية والصكوك والأسهم في سياسة عمل صناديق الاستثمار.
  •  فعالية الحسابات صغيرة الحجم: تقوم صناديق الاستثمار على توفير بعض الصكوك والأسهم والأوراق المالية محدودة الدخل الأمر الذي يؤدي إلى السماح بالمستثمرين الصغار بالاستثمار رأس مال صغير يتناسب مع وضعهم الاقتصادي.
  •  احترافية صناديق الاستثمار في إدارة الأموال ، حيث تعتمد سياسة صناديق الاستثمار في إدارة الأموال على أشخاص ذوي خبرة كبيرة جدا في مجال المالي لإدارة هذه الصناديق العملاقة.

بعض المآخذ على صناديق الاستثمار:

يوجد بعض المآخذ التي قد تعيق التعامل مع صناديق الاستثمار في بعض الحالات ، ومن هذه المآخذ ما يلي:

لا يوجد متابعة لحظية لصناديق الاستثمار ، حيث لا يتمكن المستثمر من متابعة تداول الاستثمارات لحظة بلحظة ، يعود هذا السبب إلى إقفال السوق للتداول في نهاية العمل اليومي مما يعيق عملية المتابعة بصورة مستمرة ولحظية والاستفادة من التوقعات المستمرة داخل سوق الاستثمار.

فرض الضرائب ، تخضع الصناديق الاستثمارية إلى الضرائب التي يتم فرضها من قبل الحكومات ، وتكون هذه الضرائب فرض حتي على المستثمرين الذين لم يتمكوا من جلب المزيد من الأرباح خلال الاستثمارات التي قاموا بها.

المشاركة داخل مجموعة ، هذا لأن الصناديق الاستثمارية تعمل على الجمع بين العديد من المستثمرين في مجال استثماري واحد مما يجعل الضرر يعود على مجموعة كبيرة وليس على شخص واحد فقط.

التكاليف ، تعتمد صناديق الاستثمار في عملها على وجود بعض التكاليف في كل المناح التي تعمل من خلالها ، الأمر الذي يؤدي إلى القليل من نسب الأرباح التي تجني من قبل الاستثمارات داخل هذه الصناديق ، فيؤثر ذلك على ربح المستثمرين في صناديق الاستثمار ، لذلك هناك الكثير من النداءات التي تطالب تخفيض نسبة هذه التكاليف السنوية أو حتى على المدي البعيد.

مقالات ذات صلة