كيفية التداول في بورصة الذهب

نوضح هنا كيفية التداول في بورصة الذهب وهو أمر يهم الكثير من الأشخاص المهتمين بالاستثمار عموما وبالاستثمار في الذهب خصوصا.

هناك عدة طرق للتداول في بورصة الذهب والاستثمار فيه وهناك عدد من الأمور التي يجب الانتباه لها والمعلومات التي يجب معرفتها أولا، ونوضح كل هذا في السطور التالية.

قديما كانت كيفية التداول في بورصة الذهب أمرًا صعبًا إذ كان لازما عليك شراء وبيع المعدن نفسه. ثم جاءت العقود الآجلة والخيارات الأخرى، مما سمح للمتداولين بإتمام مختلف صفقات  الذهب دون أن يملكوا فعليًا بزينة مليئة بالسبائك أو العملات المعدنية أو المجوهرات.

تداول الذهب اليومي هو المضاربة على تحركات أسعاره قصيرة الأجل. ولا يتم تداول الذهب المادي أو حيازته فعليًا بل تتم المعاملات إلكترونيًا ولا تنعكس سوى الأرباح أو الخسائر في حساب التداول.

هناك عدة طرق لتداول الذهب. الطريقة الرئيسية هي من خلال العقود الآجلة.

العقد الآجل هو اتفاق لشراء أو بيع شيء ما – مثل الذهب – في تاريخ مستقبلي. ولا يعني شراء عقد آجل للذهب أنه يجب عليك بالفعل الحصول على السلعة المادية.

في بورصة العقود الآجلة ، يتحرك الذهب بزيادات قدرها 0.10 دولار فقط. هذه الزيادة تسمى “علامة” – وهي أصغر حركة يمكن أن يقوم بها عقد آجل.

إذا قمت بشراء أو بيع عقد مستقبلي، فإن عدد العلامات التي يتحرك بها السعر بعيدًا عن السعر الذي اشتريت به العقد يحدد ربحك أو خسارتك.

أنواع عقود الذهب الآجلة

هناك نوعان من العقود الآجلة، العقد القياسي والعقد المصغر.

بالنسبة للعقد القياسي، تكون قيمة العلامة 10 دولارات. هذا لأن العقد يمثل 100 أوقية من الذهب و 100 أوقية مضروبة في حجم علامة 0.10 دولار ينتج عنها 10 دولارات.

هذا يعني أنه بالنسبة لكل عقد فإن حركة علامة واحدة ستؤدي إلى ربح أو خسارة قدرها 10 دولارات. إذا تحركت 10 نقاط، فستربح أو تخسر 100 دولار. إذا تحركت 10 نقاط وكنت تحمل 3 عقود، فإن ربحك أو خسارتك 300 دولار.

بالنسبة للعقد المصغر تكون قيمة العلامة 1 دولار. هذا لأن العقد يمثل 10 أونصات من الذهب و 10 أوقية مضروبة في حجم علامة 0.10 دولار ينتج عنها 1 دولار.

هذا يعني أنه بالنسبة لكل عقد ، ستؤدي حركة علامة واحدة إلى ربح أو خسارة 1 دولار. إذا تحركت 10 نقاط  فستربح أو تخسر 10 دولارات. إذا تحركت 10 علامات ولديك 3 عقود، فإن ربحك أو خسارتك سيكون 30 دولارًا.

مزايا التداول في بورصة الذهب

بالنسبة لبعض الأشخاص يعتبر تداول الذهب أمرًا جذابًا لمجرد أن الأصل الأساسي مادي وليس رقمًا في حساب مصرفي.

يُنظر إلى الذهب تقليديًا على أنه مخزن للقيمة على وجه التحديد لأنه لا يخضع لأهواء الحكومات والبنوك المركزية مثل العملات.

لا تتأثر أسعار الذهب بشكل مباشر بالسياسة المالية أو السياسة النقدية وستظل دائمًا ذات قيمة، على عكس العملة التي يمكن أن ينتهي بها الأمر إلى أن تكون بلا قيمة تقريبًا بسبب التضخم المتفشي على سبيل المثال.

يمكن أيضًا استخدام الذهب من قبل المتداولين باعتباره “ملاذًا آمنًا”، إلى جانب الأصول مثل الين الياباني والفرنك السويسري والأوراق النقدية والسندات الصادرة عن وزارة الخزانة الأمريكية.

هذا يعني أنه عندما يكون المتداولون قلقين بشأن اتجاهات المخاطرة، فإنهم يميلون إلى شراء أصول الملاذ الآمن. على الجانب الآخر، يميل المتداولون عمومًا إلى بيع أصول الملاذ الآمن عندما تزداد الرغبة في المخاطرة.

ويختارون بدلاً من ذلك الأسهم والعملات الأخرى ذات معدل الفائدة الأعلى. هذا يجعل الذهب وسيلة تحوط مهمة ضد التضخم وأصل ذا قيمة.

علاقة الذهب بالدولار

لاحظ مع ذلك أنه في حين أنه من الممكن تداول الفرنك السويسري أو الين الياباني مقابل مجموعة متنوعة من العملات الأخرى، يتم تداول الذهب دائمًا تقريبًا مقابل الدولار الأمريكي.

لذلك يعني تداول الذهب أنك ستحتاج إلى مراعاة تحركات الدولار الأمريكي. على سبيل المثال، إذا كانت قيمة الدولار الأمريكي في ارتفاع ، فقد يؤدي ذلك إلى انخفاض سعر الذهب.

المبلغ المطلوب للبدء في التداول

من أجل البدء في التداول في البورصة تحتاج إلى مبالغ تختلف حسب الوسيط الذي تعمل معه، فالمبلغ الذي تحتاج إليه في حسابك للتداول اليومي في عقد الذهب الآجل سيعتمد على وسيط العقود الآجلة الخاص بك.

قد يطلب أحد الوسطاء مثلا أن يكون لديك 500 دولار في حسابك لبدأ التداول، تحتاج أيضًا إلى ما يكفي في الحساب لاستيعاب الخسائر المحتملة.

بالنسبة للتداول اليومي لعقود الذهب الآجلة القياسية فإنك قد تحتاج إلى مال أكثر في حسابك، بالإضافة إلى أموال إضافية لاستيعاب الخسائر.

هناك أبضا مبالغ إضافية قد تحتاجها مثل المبلغ المطلوب من قبل الوسيط لفتح مركز تداول يومي يسمى الهامش اليومي؛ إنها تختلف من قبل الوسيط وتخضع للتغيير.